أكد مسؤول لبنان في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، مروان عبد العال أن "مجرزة صبرا وشاتيلا هي أكبر من الصمت، هي ذاكرة شعب بكامله"، لافتاً الى أن "العدو الصهيوني أراد منها اجتثاث الجسد، المخيم، البؤرة الثورية، التي كانت تتنفس منها روح المقاومة، خصوصاً في ظل ما كانت تمثله بيروت في تلك المرحلة من مكان لحركة التحرر الوطني العربية في مواجهة الامبريالية والصهيونية، ومن صمودها في مواجهة الاجتياح الصهيوني عام ألف وتسعمئة واثنين وثمانين، كما أراد العدو ضرب المخيم كحافظ للهوية وللذاكرة وبالتالي ضرب حق العودة، هذا العدو دخل المخيم وسمح بتنفيذ المجزرة بعد خروج المقاومة من بيروت وبضمانات دولية لحماية المدنيين، فكان الرد على المجزرة انطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية".
وأشار عبد العال، في حديث اذاعي الى أن "المقاومة الوطنية ورصاصاتها الأولى جعلت العدو يصرخ، فهي مقاومة معبأة بوعي هول المجزرة وبوعي وطني حقيقي، فكانت الشرارة الأولى التي حررت لبنان من رجس الاحتلال الصهيوني".